هل ستؤدى زيادات أسعار الكهرباء وكذلك ضريبة القيمة المضافة إلى ارتفاع أسعار بيع السيراميك فى السوق المصرى ؟ كان هذا هو السؤال الذى وجهته جريدة "الشروق" إلى عدد من قيادات الصناعة .من جانبه توقع وجيه بسادة، صاحب مصانع سيراميكا ألفا، أن ترتفع أسعار السيراميك محليا بنسبة 10% على الأقل، تأثرا بزيادات فواتير الكهرباء الأخيرة. «فى يوليو من العام قبل الماضى رفعت الحكومة أسعار الكهرباء على المصانع، وتلى ذلك زيادة فى أسعار منتجاتنا بنسبة 10%، أتوقع أن يتكرر نفس السيناريو. «المصانع اتجهت منذ العام الماضى إلى خفض الاستهلاك باستخدام لمبات الليد (الموفرة)، لكن عملية الإنتاج نفسها تستهلك الكهرباء»، تابع بسادة. وتعد صناعة السيراميك من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، ورفضت الحكومة مطلب مصانع السيراميك بخفض تكلفة الغاز المورد إليها من 7 إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية من الغاز، أسوة بمصانع الحديد، والتى ستطبق عليها التعريفة الجديدة فى سبتمبر القادم.وقال صاحب مصانع ألفا إن شركته تعمل ثلاث ورديات وتضطر إلى وقف بعض خطوط الإنتاج وتشغيلها فى دورات مسائية، حتى لا تزداد فاتورة استهلاك الكهرباء. فيما يقول شريف عفيفى، رئيس شعبة السيراميك، وصاحب مصانع سيراميكا بريما، إن أغلب الشركات تعمل الآن بنحو 60 إلى 65% من طاقاتها بسبب عدم قدرتها على تصريف منتجاتها، مع تأثر أسواق التصدير منذ سنوات، حيث كانت المصانع تصدر إلى دول ليبيا والعراق واليمن. محمد مجدى، محلل قطاع مواد البناء بشركة برايم، قال إن تكلفة مصانع السيراميك سترتفع مع زيادة أسعار الكهرباء بنحو 25% للكيلو وات، حيث سيصل سعر الكيلو وات إلى 53 قرشا بدلا من نحو 43 قرشا، مشيرا إلى أن تأثر المصانع بهذه التكلفة سيختلف حسب حجم الإنتاج وقدرة كل شركة على تصريف منتجاتها. ولفت مجدى إلى أن الكهرباء وضريبة القيمة المضافة سيضافان بكل تأكيد إلى تكلفة إنتاج السيراميك، وبالتالى سعره.